تداولت صفحات التواصل الإجتماعي منشورا  لسياسي عراقي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية يفيد بأن النفط العراقي في مرمى العقوبات الأمريكية. "مرصد الحقيقة" تحرى عن مصدر المعلومة المتداولة، ليتبين إنها إستندت الى بيان لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، بتأريخ 10 نسيان الحالي، والذي يفيد بإدراج شركات شحن بحري تعمل بين موانئ الخليج العربي والهند، على لائحة العقوبات الأمريكية. 

واوضح البيان أن الشركات تعود لمواطن هندي يدعى جوغويندر سينغ برار مقيم في الإمارات العربية المتحدة، وتمتلك شركاته 30 سفينة، عملت بعضها ضمن مايسمى "أسطول الظل" الإيراني. ووفقا لنص البيان الذي أطلع عليه "مرصد الحقيقة" أدرج كيانين في الإمارات العربية المتحدة ومثلهما في الهند، يمتلكان ويديران سفنا نقلت النفط الإيراني نيابة عن شركة النفط الوطنية الإيرانية "NIOC" والجيش الإيراني. وبخصوص العراق، ذكر البيان "لوحظت سفن برار وهي تتبع أنماطاً عالية الخطورة من السفن إلى أخرى "STS" في مناسبات عديدة في المياه قبالة ميناءي خور الزبير وأم قصر العراقيين، وبالقرب من إيران والإمارات العربية المتحدة وخليج عُمان". من دون الإشارة الى تورط الجهات العراقية في أي نشاط يخالف العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. ليتضح أن السياسي العراقي اجتزأ عبارة "ميناءي خور الزبير وأم قصر"، من نص البيان دون أن يكمل بقية ماورد فيه. ويأتي هذا التهويل الإعلامي بالتزامن مع قيام وفد تجاري ضم نحو 100 من رجال الأعمال يمثلون 60 شركة أمريكية بأول زيارة من نوعها الى العراق أسفرت، وفقا لرئيس إتحاد الغرف التجارية العراقية عبد الرزاق الزهيري، الذي أوضح أن الوفد عقد سلسلة لقاءات رسمية في العاصمة بغداد ومحافظات رئيسة أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين الإتحاد وغرفة التجارة الأمريكية لتنظيم عمل القطاع الخاص، الى جانب عقود شراكة مع القطاعين العام والخاص، وفي مختلف المجالات.