شهدت مدينة الفاتيكان السبت 26 أبريل 2025، مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس، في جنازة تاريخية حضرها الآلاف من المشيعين، إلى جانب قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم. وانطلقت الجنازة في ساحة القديس بطرس، وقدّر الفاتيكان عدد الحضور بنحو 250 ألف شخص، بينما اصطف حوالي 150 ألفًا آخرين على طول الطريق الممتد لمسافة 6 كيلومترات وسط روما، لمتابعة موكب النعش الذي مرّ بمعالم بارزة مثل بيازا فينيسيا والكولوسيوم، وصولًا إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري، حيث دُفن البابا فرنسيس. وشارك في الجنازة 162 وفدًا رسميًا، من بينهم العشرات من رؤساء الدول والحكومات والعديد من الملوك. وتميزت جنازة البابا فرنسيس بالخروج عن التقاليد البابوية المعتادة، حيث اختار أن يُدفن في تابوت خشبي واحد مبطن بالزنك، بدلاً من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط. كما فضّل أن يكون مثواه الأخير في كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، بدلاً من الفاتيكان، ليكون بذلك أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.. البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عامًا إثر إصابته بسكتة دماغية، كان معروفًا بتواضعه واهتمامه بالفقراء والمهمشين، وسعيه لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية. وقد وصف بأنه "بابا الشعب" و"راعي الفقراء".