فند مصدر حكومي مسؤول صحة الأنباء المتداولة بشأن مغادر أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر قمة بغداد من دون إلقاء كلمته... 

وكشف المصدر ل "مرصد الحقيقة" عن إتفاق مسبق بين دولة قطر وجمهورية العراق على إقتصار حضور أمير قطر على الجلسة الإفتتاحية، الى جانب عقد إجتماع منفرد لمدة ساعة مع السوداني، ومن ثم مغادرة المؤتمر لإرتباطه بإلتزامات محددة في وقت سابق، مفضلا الحضور شخصيا وترؤس وفد بلاده بدل الإعتذار عن المشاركة، وتابع المصدر إن حكومة العراق ورئيسها محمد شياع السوداني يقدران عاليا هذه الإلتفاتة من صاحب السمو آل ثاني، والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والحرص الأكيد من سموه على المساهمة في نجاح القمة. وتابع أن ذلك ماتحقق بالفعل حيث أتم الأمير مشاركته بجلسة الإفتتاح وغادرها لعقد إجتماعه المنفرد بالسوداني لنحو ساعة كاملة في قاعة مجاورة؛ ليغادر العاصمة مودعا بحفاوة بالغة كما أستقبل عند وصوله أرض المطار.

نافيا ماتردد من أن مغادرة ضيف العراق الكبير كان على خلفية  تجاهل الترتيب البروتوكولي لإلقاء كلمات رؤساء الوفود المشاركة. وأوضح المصدر أصلا وبموجب إتفاق مسبق مع هيئة رئاسة المؤتمر فقد إعتذر رؤساء وفود الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بإستثناء وفد المملكة العربية السعودية، عن إلقاء كلمات رسمية خلال الجلسة أسوة بأقرانهم لأسباب تخصهم. وهذا مابدا واضحا عبر مانقلته  وسائل الإعلام المرئية لسير أعمال الجلسة الإفتتاحية. وتابع المصدر أن بقاء تواجد أعضاء الوفد القطري وبرغم مغادرة سمو الأمير حتى نهاية أعمال القمتين السياسية والتنموية خير دليل  على تمسك دولة قطر بثوابت العلاقات الأخوية وتأكيد حضورهم الفاعل لضمان خروج المؤتمر بالأهداف والنتائج المرجوة. كما أستشهد المصدر بما نشره أمير دولة قطر على حسابه الشخصي في منصة أكس عقب مشاركته أعمال القمة العربية ال 34، والتي أكد  فيها أهمية تعزيز التعاون العربي في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة. وقال: “اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاوناً عربياً ودولياً لحل أزماتها، ونأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم". وقدم شكره، "لجمهورية العراق الشقيقة لجهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".
وينشر "مرصد الحقيقة" صورة الوثيقة الرسمية الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية المتضمنة "لائحة بأسماء رؤساء وفود الدول المشاركة في القمة بدورتها العادية 34 مرتبة حسب الحروف الهجائية لأسماء الدول الأعضاء" بحسب عنوان الوثيقة، وليس وفقا للتسلسل البروتوكولي، كما زعمت موجة الإنباء المتداولة بهذا الشأن.. وهذا مايتوافق تماما مع  دقة ماذهب أليه المصدر الحكومي.